--------------------------------------------------------------------------------
الــــــــــبيــــــوت أســــــــــــــرار
------------------
صرخات امرأة تخترق سكون الليل فعقرب الساعة يُشير إلى الثانية بعد منتصف الليل..
ضربة الجلاد تسبق الآه..
تشتت أفكاري وذهبت لأماكن أبسط مافيها مخيف..فزعت ..لم افكر بما وسعي ان افعل؟؟
قلبي كان يهبط مع سرعة خطواتي..ذهبت لأرى ماذا يحدث؟ اقتربت من الصوت.....
ذالك الأب الذي يملك جوهرتين صغيرتين.. وجوهرة كبيرة يخدشها بقسوة..هو ذاك الجلاد الذي أفزعني..
عرفته فهذه ليست المرة الأولى التي يعكر فيها حياة زوجته وويقوم بتمارين الرجولة في جسدها..
تعكر مزاجي..حدقت في منظر البيوت النائمةو سألت نفسي أهذه التصرفات التي تترجم مقولة ( البيوت أسرار )؟!
كيف يمكن أن نطلق على الزواج ( الرباط المقدس )؟! ونحن نلغي القداسة ونمسح وجود أي رابط انساني فيه!!
كيف تكون هذه ( المؤسسة المشتركة ) نواة المجتمع إذا تعرض نصف المجتمع لعدوان أقسى من حرب أهلية؟؟!
كنت أعتقد ان مخاوف بعض الفتيات عقدة نفسية .. كانت صورة المجهول لدي أرقى من هذه التشويهات..
لست خبيرة لأحكم على هذا التصرف ..وربما عمري يجعلني لا أعرف تماماً طبيعة هذه الحياة..
ولكني أدرك تماماً أثر هذه الحادثة على حياة طفلة استيقظت لترى الأب الحنون ذاك الوحش المفترس الذي رأته يوما في أفلام الكرتون..
هو نفسه من يعذب والدتها ..يدميها.. تصرخ من وجع لا يحتمل..
يا ترى ستسامح الابنة والدها؟؟ وهل ستنسى الزوجة وتسامح من قلبها؟؟
أين ذهبت شعارات التفاهم والحوار؟؟
وماذا عن الدين الذي يحكم تصرفاتنا؟؟
وكيف ستُأمن المرأة على حياتها مع رجل لا يحافظ على أمانته؟؟
هل الضرب وسيلة لتبقى الزوجة تحت السيطرة؟؟
ام رجولة؟؟
ام طريقة للإقناع؟؟
ام علاج لسلوك الزوجة؟؟
أهذا مفهوم الرجولة؟؟
ألم يخاف من تشويه صورته كأب أمام بناته؟؟
ألم يحسب حساب لأهلها الذين أمنوه عليها ووصوه بحفظها وصونها؟؟
وااااا عجبي
كلمة حق :
لم أرى هذه الظاهرة في كثير من الرجال )..
أضع الموضوع بين أيديكم لمعرفة أراءكم