لأخوات الفضليات
أخواتنا و زوجاتنا و بناتنا .... يا زينة البيوت ... و نسائم الحب ... و بهجة النفس ... و حبيبات القلوب
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ربما يكون العنوان صادماً ، ربما يكون خشناً
و لكنى – حقاً – لم أجد أرق منه
طيب إيه الحكاية ؟
الحكاية أنى - قدراً - ذهبت إلى محكمة الأسرة فى مجمع محاكم صغير و ليس رئيسي
فهالنى ذلك الكم الكبير من قضايا الطلاق و النفقة و العدة و مصاريف الأولاد و و و .... إلخخخخخ
من يذهب إلى هناك يظن أن النساء كلهن قد طلقن
ليه يا جماعة ؟
عشان هو ندل ، عشان هو دون ، عشان هو لامؤاخذة معفن ، مفترى ، ضربها ، عملها عاهة مستديمة ، إتجوز عليها ، أخذها لحم و رماها عظم ( مع أنها ممكن تكون وزنها زاد مرتين عنده ) عينه زايغة ، بصباص ، نسوانجى ، فلاتى ، ........ إلى آخر هذه القائمة من الاتهامات
ماشى قد يكون بعض هذا حق ، و لكنى أجزم أن معظمه أو جله ليس كذلك
فأنا أعتقد أن تسعين فى المائة أو أكثر من النساء اللائى يطلقن تكون المرأة هى السبب
و سوف نستعرض معاً بعض المشكلات التى تتسبب فيها المرأة فتكون عاقبتها الطلاق و من ثم خراب البيت و تشتيت الأولاد .
و أول شيء سوف نتكلم عنه هو قوة المرأة ؟
و السؤال الآن : هل أنت قوية ؟
و أنا لا أقصد قوة البدن أو قوة النفس فهذه أشياء محمودة
و لكنى أقصد التسلط ... الإفترا ... سلاطة اللسان
يعنى كما ينطقها المصريون ... ( ست أوية )
هل أنت ست أوية ؟
لو كنت كذلك فاقرأى العنوان مرة أخرى
اعلمى أيها الأخت الكريمة أن المرأة فى الأصل كائن هش رقيق ضعيف شفاف
و هذا هو ما يبحث عن الرجل
لأنه يتسم بسمات الرجولة ( الفحولة و القوة و الشدة )
فيحتاج نفسياً إلى عكس هذه الصفات جميعها ليستكمل توازنه النفسى ، فلا يجد ذلك إلا عند المرأة
لذلك فالزواج السوى يكون بين رجل قوى و امرأة رقيقة ضعيفة
و هذا ما يتمناه أى رجل فى المرأة التى سيختارها لتكمل معه حياته
أما إذا انعكس الوضع فلن تستقيم أبداً تلك الحياة
فهو لا و لن يرضى أن تكون امرأته أقوى منه
و لا و لن يرضى أن يعيش مع امرأة تتسم بصمات الرجولة التى ذكرناها ( الفحولة و القوة و الشدة )
تخيلى امرأة فحلة ... كيف يعيش معها الرجل
و للتسهيل ... تخيلى رجلاً كالنساء .. ضعيف رقيق لين بالبلدى ( مايص ) هل يطاق مثل هذا الرجل ؟
بالطبع لا يطاق من قبل المرأة
كذلك المرأة المسترجلة لا تطاق من قبل الرجل
أما مظاهر الاستقواء من قبل المرأة فهى كثيرة نذكر منها أمثلة عشان اللى فهمه على قده
1-عدم طاعة أمر الزوج ، و هذا أمر من النبى صلى الله عليه و سلم للنساء بطاعة الأزواج ، فالتى لا تطيع زوجها إنما هى فى الأصل لا تطيع الله و رسوله صلى الله عليه و سلم
أمثلة :
( هو كل اللى يقولى عليه أعمله – هو كلامه ده قرآن من عند ربنا – هو أنا ماليش رأى – إشمعنى كلامه هو اللى يمشى – هو أنا بقرة يربطها مطرح ما هو عايز ........
2- عند نشوب الخلاف ( و هذا وارد فى كل وقت ) يحدث من النساء اللائى لا يخشين ربهن ما لا يرضيه جل و علا
أمثلة :
ترفع صوتها عليه ، ترد عليه الكلمة بالكلمة (و يمكن أكثر ) ، تجهده فى الكلام و الأخذ و الرد ، تبرر كل أخطائها بتبريرات واهية مستفزة ، و هلم جرا
( هو فاكرنى خدامة اشتروها له أهله –هو جايبنى من الشارع – دا أنا لى أهل مش رمية – دا أنا معايا شهادة عالية – و الله ما حاسكت بعد كده – سكتنا له دخل بحماره – طيب أنا حاوريك – حاتشوف أنا حاعمل فيك إيه - شتمته زى ما شتمنى – عليت صوتى زي ما علاَّ صوته – هو أحسن منى فى إيه .....
3- سوء التبعل ، و هذا أيضاً منهية عنه المرأة الصالحة التى هى زينة الحياة الدنيا ، و هذ يكون منها بالعنف ، و عدم اللين ، و عدم التنظف و التزين
أمثلة :
تسريحة واحد لا تتغير حتى و إن كانت تعلم أن زوجها لا يحب هذه التسريحة – تكدس دولابها بكل ما تستطيعه من ملابس ، ثم تختار أبغضها إليه و ترتديه ، أو تترك ملابسها الأنثوية الرقيقة و ترتدى ملابس زوجها – شعرها الزائد تهمل فيه حتى ينبت لها شارب يقف عليه الصقر – روائح البصل و السمك الجميلة تخرج من فمها و هى مش واخده بالها – يراها و هى نائمة فى السرير و ينظر إلى قدميها فيجدها غير نظيفة ( حاجة مقززة ) – تنيم الأولاد الصغار على السرير و تتركهم يتبولون عليه و مع الوقت تكون رائحة السرير كرائحة المبولة بتاعة المستشفى
من الآخر ، يأتى لينام بعدها بعد أن نامت و ينظر إليها بحب فيجد التالى : شعرها متسرح لورا كأنها صلعاء ، لها شارب جميل ، رائحة فمها قاتلة ، ترتدى بيجامة رجالى ، قدميها غير نظيفتين ، رائحة السرير كرائحة حمام عمومى
فلا نضمن ساعتها أن يصاب بالصرع و يصرخ : مين الراجل اللى نايم فى سريرى ده
----------
طبعاً الصورة كاريكاتورية ، أى مبالغ فى تصويرها
و لكن المنصفات يعلمن أن كثير من النساء يرتكبن مثل هذه الأخطاء التى تنسف البيت من أساسه
ثم الدائرة لا تدور إلا عليها فى النهاية
فالرجل يستطيع أن يتزوج مرة أخرى و يرميها بأولادها و تحمل هى الطين فوق رأسها
فنصيحتنا لك أخت كريمة أن تتقى الله أولاً فى زوجها و لا تكون سبباً فى خراب هذا البيت و تشريد الأولاد
ثم إن من تقواها لله تعالى أن تحسن إلى زوجها و تعاشره بالمعروف و تطيعه و تحسن التبعل له وأن تستعمل أقوى أسلحتها الفتاكة التى لا يستطيع رجل مهما أوتى من قوة و جبروت أن يصمد أمامها
و هى الرقة و اللين و الابتسامة الجميلة و الطاعة
و هذا ليس تنقيصاً منها بل هذا ما جبلت عليه ذات الفطرة السليمة
أما السابقات – و نعوذ بالله من أحداهن – فهن الشاذات المُستَنكَرات
-------
و أخيراً اسمعى هذه
كانت أم الدرداء الصغرى حينما تتحدث عنت زوجها تقول : حدثنى سيدى و مولاى و زوجى أبو الدرداء .... و تسوق الحديث .
أما الأخت المفترية المستقوية المسترجلة فنقول لها بكل الود و الاحترام : ربنا يهدك